الأربعاء، 28 مارس 2012

الخوف من الوحش الذكري 2

بكل هذا الخوف والريبة من الانتهاك عن طريق اي نوع انسان ذكري  استمرت حياتي اضف له ما صاحبة من انطوائي علي نفسي فليس لي اي مكان في اي موقف او مجموعه يتكون من اعضاءها ذكور.
لان عدم الارتياح والخوف يملكني فلا يسعني الا الانسحاب.هكذا اكملت حياتي حتي اخذت مؤهلي الجامعي .وانا  معروفه عند كل زملائي بالجامعة بحيطتي وانطوائي ويا ويل ذلك الشاب الذي يحاول الاقتراب مني مهما كانت نواياه .فقد كان يجد ما يجعله يندم من محاولة الاقتراب مني.
كل هذه السنوات وانا بداخلي صراع رهيب وانا اري بعض زميلاتي ولهن علاقات مع بعض الشباب واراهم يتحاكون بها وعلي انها قمه الاحترام
والحب.ناهيك عن وصفهم الدائم لي بالمعقدة ولكن كل هذا لم يغير شئ في طريقه تفكيري او تصرفي حتي وان كان بداخلي الرغبة في خوض تجارب مثلهم ولكن عندما استرجع ما حدث بي تموت بداخلي كل رغبة في هذا واصل لدرجه كرهة كوني انثي.
لتنتهي مراحلي التعليمية وابقي في البيت .لا اعرف ماذا علي ان افعل سوي انتظار مصير محتوم اراه هو نهايتي وهو الزواج.رغم محاولات امي الدائمة لتحسين صورته في عيني علي انه مصير اي بنت لتكون صاحبة بيت وام لاولاد فهذه رسالتنا في الحياة.
لم تمضي عده شهور حتي تقدم احد اقاربنا للزواج مني ووافقت الاسرة لكونة قريب لنا ولكونة من وجهة نظرهم ذو خلق وحالة جيد.
لم يكن لي الا ان اوافق لانني فعلا اسمع والدتي تمتدحه كثيرا عند ذكر اسمه في اي حوار .ولان الزواج مصير حتمي لا مهرب منه.ولموافقة والدتي حيث اني لا اصدق الا رايها هي.
رغم الموافقة كان الخوف بداخلي كبير جدا ويتزايد يوما بعد يوم مع اقتراب عقد القران ومراسيم الزفاف,التي بقربها ساءت حالتي جدا وكدت اصل لحد الانهيار خوفا من ذلك اليوم الذي ساكون فيه فريسة لاحد الذكور .
واتي اليوم الموعود وبعد انتهاء مراسم الزواج ودخولي بيت الزوجية.
كل ما فعلته اني اسرعت الي غرفة النوم واغلقت بابها علي ورفضت ان افتح له واخذت في البكاء حتي الصباح رافضه كل نداءات زوجي التي يعدني فيها بالا يلمسني والا اخاف منه.
لياتي الصباح وياتي اهلي لرؤيتي وانا كالسجين الذي اتي اهله لزيارته. تغيرت كلمات امي ونبرتها في هذه المرة وبدأت تقنعني باني لابد ان اقبل به وتخفف من اي الم ممكن ان اشعر به. علاوة علي تحذيري من عدم الاستجابة له فهذا سيجلب لي الكثير من المشاكل التي نحن في غني عنها ضاربه المثل بها مع ابي كيف تلبي كل طلباته.
سمعت كلماتها وحاولت ان اقنع نفسي بها وبعد انصرافهم دخلت الي غرفتي دون ان اوصد بابها.
حاول زوجي الدخول الي غرفتي وفرح جدا عندما دخل الي غرفتي. ليجلس علي طرف السرير ويبدا بالكلام واعدا بالا يلمسني رغم عني وانه يحبني ولن يسبب لي اي الم او جرح. ثم خرج وتركني بعض الوقت....
دون خوض تفاصيل كثيره تمت اول لقاء بيني وبين اول ذكر علي وجه الارض بعد معاناة شديده .كانت كلمات والدتي وذكريات ذلك الشاب الذي تحرش بي تقتل في داخلي اي استجابة لزوجي وعندما يجدني قد انهرت امامه ووصلت لدرجه عصبيه عاليه يتركني لأهدأ ثم يعاود الاقتراب مني.
لحب زوجي لي واحترامه لادميتي ورغبتي في ان اكون زوجه صالحه تلبي كل طلبات زوجها.كان علي ان ابدأ رحلة التعايش مع ذلك الوحش الذكري حسب مفهومي .......................له بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق