الأربعاء، 4 أبريل 2012

انثي رغما عني ......

نعم انثي رغما عني......
منذ ان كنت طفله صغيره لا تختلف عن الصبية الا بضفائر شعرها المجدولة وانا اقنع نفسي انه لا فرق بيني وبين اي صبي  الا بهذا الشعر.
كنا نلعب ونلهو لا يمنعنا شيئ ....
كنت افعل كل ما يفعله الصبية لاثبت للجميع اني صبي,من اللعب مع الصبيه والتسول في الشوارع بالاقدام الحافية واتساخ الملابس.
لم يكن شيئا في من عالم الاناث يوجد عندي الا ذلك الشق الكائن بين فخذي ومناداتي في البيت بلفظة يا بنت من وقت للاخر.
كنت احاول ان اقنع الجميع اني صبي بينما كنت ادعو الله بان يجعلني صبيا.ولكن المني كثيرا عدم استجابته لطلبتي.ولهذا تحولت الي مخلوق لا ذكر ولا انثي.
كنت اقنع نفسي بان ما يحدث لكل الفتيات لن يحدث لي عندما اكبر فانا مختلفه عنهم.فانا لا يمكن ان اعاني من انوثه ضعيفه مثلهم.

وتمر الايام بحالي هذا لا يميزني احد الا بضفائري واسمي لا اكثر.ويستغرب من تصرفات البنت الصبيانية  التي هي انا.
حتي وصلت الثالثة عشر من عمري وبدأت الاحظ ان احلامي اخذت تتبعثر مني فقبلها لم يكن عندي الا ذلك الشق  الكائن بين فخذي ,ذلك الشيئ الذي كنت اخجل منه دائما.
ولكن فهي هذا السن بدأ ينمو  بصدري بروزين صغيرين  وبوجع متزايد اخذا في النمو والتكور وعرفت انهما نهدين مثلي مثل كل الاناث.
حينها اصبت بالاحباط وعرفت خيبتي في ان اكون ذكرا واثبات حالي بكوني انثي وتمر الايام لتتاكد خيبتي 
وحين وصلت لسن الخامسة عشر اصبت بالنكسة الحقيقية
حين رايت شلالات الدم الداكن تخرج من جرحي الكامن بالمكان  الذي اخجل منه,كلما مسحت الجرح ونظفته ,عاد ونزف من جديد مع الام بالبطن لا تحتمل ولم امر بها من قبل.
هنا تأكدت انه لا مهرب من كوني انثي عشت طوال ايامي اتحاشاها واتهرب منها,وزاد من كرهي لها ذلك الجبار اخي الذي بدأ يضيق في متابعته ومراقبته لي,ويا ويلي ان صدر مني اي تصرف لا يرضي به وسط تباهي ابي وامي برجولته.
اذكر يوما اني اثناء عودتي من المدرسة راني اتحادث مع احد صبيه الشارع فهجم علي ممسكا بشعري حتي البيت ولم يترك جزءا في جسدي لم ينل العقاب منه وسط تهليل والدتي برجولته.هكذا استقرت تلك الأنثي المهزومه الكاره لحالها بداخلي.
وهكذا كان علي ان اتعامل معها بالطرق التي تتيح لي ان اسلك في عالم البشر
ولكن رغما عني  .......



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق